الرقة بوست – خاص

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الموافقة على إرسال قوات إضافية قوامها 250 عسكرياً أمريكياً من القوات الخاصة الأمريكية إلى سورية، تضاف إلى القوات الموجودة سابقاً وعددها 50 جندياً من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي قدمت إلى الشمال السوري “لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، ليصل العدد إلى 300 جندي وضابط .
وتتواجد القوات الخاصة الأمريكية في كل من قاعدة في مطار رميلان التي انتهت أعمال تشييدها ،وقاعدة ثانية تقع في المنطقة الفاصلة بين عين العرب وريف الرقة الشمالي حسب وكالة الأناضول التي ذكرت في وقت سابق، بأن القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة اشترت أرضاً تبلغ مساحتها 300 دونم في قرية “خراب عشك”،وكانت القوات الأمريكية قد وضعت يدها، في السابق، على أرض معمل لافارج الفرنسي للإسمنت، إضافة إلى بعض التلال المحيطة؛ ليبلغ مساحة القاعدة المزمع بنائها 400 دونم أي ما يعادل 40 هكتاراً.
وفي سؤال الرقة بوست لأحد قادة الجيش الحرعن هذه القاعدة ذكر “أن هذه القاعدة الجديدة تنطلق منها طائرات الهليكوبتر لتقوم بعملياتها،في استهداف الحواجز والأرتال لداعش ،بالإضافة لكونها قاعدة لتدريب المقاتلين المنضوين تحت لواء الوحدات الكردية ، فهي تتمتع بموقع حيوي هام ،وجرت أعمال توسعة لها لتكون قادرة على استيعاب أعداد أكبر من القوات الأمريكية .
فيما يركز الكثير من الزعماء السياسين والمسؤولين العسكريين بأن الرقة هي معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش ،علماً بأن هناك ثلاث فرق عسكرية من الجيش العراقي والبيشمركة الكردية على حدود الموصل ،أردفت حديثاً بلواء للمدفعية الأمريكية بعيدة المدى ،إلا أنّ التركيز الإعلامي لا ينفك في إظهار الرقة كونها العاصمة للتنظيم ،ومحاولة شيطنة تلك المدينة المثخنة بجرائم النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” داعش ،لدرجة أن الرئيس الأمريكي ذكرها أكثر من مرة في خطاباته التي تتعلق بـ “محاربة الإرهاب” ،طالب أوباما أخيراً من الدول الأوربية وحلف شمال الأطلسي الناتو في زيادة جهودهما لمحاربة التنظيم، معتبراً أن التدخل البري ضد بشار الأسد من الولايات المتحدة وبريطانيا كان خطأ كبيراً فيما لو حدث .