الأحد. سبتمبر 14th, 2025
Civil defence members and civilians search for survivors at a site hit by airstrike in the rebel-controlled area of Maaret al-Numan town in Idlib province, Syria, June 12, 2016. REUTERS/Khalil Ashawi

تعرّضت مدن داريا ودوما والزبداني في ريف دمشق لغارات و «براميل متفجرة» فيما تحدثت موسكو عن تمديد الهدنة فيها، وذكرت وسائل إعلام روسية وإسرائيلية أن مناورات تجري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية في الصيف المقبل. وبدأ في بروكسيل أمس، اجتماع لـ «الائتلاف الوطني السوري» و «هيئة التنسيق الوطني»، التكتلين اللذين يمثلان الجزء الأكبر من معارضة الخارج والداخل، بهدف توحيد مواقفهما وطرح رؤية سياسية مشتركة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون أمس، بإلقاء مروحيات النظام ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على مدينة داريا المحاصرة وبراميل أخرى على مزارع بلدة بيت جن وقرية مغر المير بريف دمشق الغربي، وسط معلومات عن قصف بالأسطوانات المتفجرة والصواريخ على مدينة الزبداني، إضافة إلى سقوط قتلى بغارات على مدينة دوما شرق دمشق.

واللافت أن هذا القصف جاء بعد إعلان روسيا تمديد الهدنة في داريا وإعلان فصائل معارضة تمديد وقف النار برعاية إيرانية في الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام و «حزب الله» من جهة والفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل معارضة في ريف إدلب.

ونشر موقع «روسيا اليوم» تقريراً لموقع «ديبكا» الإسرائيلي (المقرب من أصحاب القرار في تل أبيب) جاء فيه أن مناورات عسكرية روسية – إسرائيلية ستجري في المتوسط قريباً، في ضوء اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 7 الشهر الجاري على «توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين» وأنهما «قررا إجراء مناورة عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف القادم لسلاحي البحرية والجو الإسرائيلي والروسي كمرحلة أولى في إطار هذا التعاون العسكري».

وأضاف التقرير، الذي لم تنشره وسائل إعلام في موسكو ناطقة باللغة الروسية، أن هذه المناورات «ستكون الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط التي تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربية وهي سورية من قاعدة حميميم قرب اللاذقية وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي والتي ستنطلق من قواعدها في حيفا وأشدود»، علماً أن الجانبين اتفقا على التنسيق العسكري وإقامة خط ساخن بين تل أبيب ومطار حميميم بعد التدخل الروسي في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.

إلى ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري في «الوضع في سورية وإمكان التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية» وأنه «ركّز من جديد على ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة السورية الموالية للولايات المتحدة عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة الذي يقوم بهجماته تحت غطاء المعارضة المعتدلة. وشدد على عدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا».

في بروكسيل، حض الأمين العام في قسم العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي ألان لوروا «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» على التوحد والتمسك بالحل السياسي «على رغم هشاشته» لأنه الطريق الذي يقود البلاد «نحو المرحلة الانتقالية». وترأس الاجتماع رئيس «الائتلاف» أنس العبدة والمنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم بمشاركة عشرين عضواً من الطرفين وأربعة ديبلوماسيين من قسم العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

الحياة

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *