تظاهر عشرات المواطنين، مساء اليوم الجمعة، في مدينة القامشلي (ذات أغلبية كردية) التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تنديداً بممارسات تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كاكا)، من اعتقالات سياسية ضد معارضين أكراد.
وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة وجّهها المجلس الوطني الكردي (تحالف أحزاب كردية معارضة للتنظيم وللنظام السوري)، طالب خلالها المشاركون، بـ”الإفراج الفوري عن المعتقلين (في سجون المنظمة)، والكف عن اختطاف المعارضين السياسيين”، بحسب مراسل “الأناضول”.
كما طالب المتظاهرون بإلغاء ما أسموه “قوانين غير شرعية صادرة عن التنظيم”، وصفوها بـ”الجائرة”، وفي مقدمتها قانون التجنيد الإجباري الذي يطال الشباب، وبموجبه يتم الزج بهم في معارك مفتوحة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جانبه، ألقى حسن صالح، القيادي في حزب “يكيتي” (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي) كلمة أمام المحتجين، ندّد فيها بممارسات المنظمة، معتبراً ما تقوم به، “أفعالٌ شنيعة لا تخدم سوى النظام السوري الذي يعادي شعبه بشكل عام”.
وأوضح أن تنظيم “ب ي د” ليس له علاقة بالديمقراطية على الإطلاق، رغم ادعائه أنه تنظيم ديمقراطي، على حد تعبيره، مؤكداً أن المجلس الوطني الكردي “سيواصل نضاله ضد ممارسات التنظيم حتى النهاية”.
تجدر الإشارة أن تنظيم ” ب ي د” اعتقل العديد من السياسيين المعارضين له في مناطق سيطرته شمالي سوريا، أبرزهم القيادي في حزب يكيتي، أنور ناسو، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، عبد الرحمن آبو.
ويسيطر “ب ي د” على معظم مدينة القامشلي منذ أواخر عام 2012، بعد انسحاب النظام منها واحتفاظه فقط بالمربع الأمني الذي يضم الأفرع الأمنية التابعة له.

القدس العربي