أحمد حمزة
واستهدفت قوات النظام السوري، اليوم، بقذائف الهاون، الأحياء السكنية في دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية لدمشق، ما أدى إلى مقتل طفلين.
وتزامن ذلك مع قصفٍ مدفعي نفذته قوات النظام من مواقع سيطرتها القريبة على بلدات سقبا وحمورية وغيرها، فيما شن طيران “الميغ” التابع لها غارات على أطراف حي جوبر، الواقع شرقي العاصمة السورية.
وفي سياق متصل بقصف الطيران، واصل سلاح الجو الروسي وطيران النظام الحربي، منذ فجر اليوم، شن غارات على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في حلب، وكذلك بعض مناطق ريفها.
وقالت مصادر محلية في محافظة حلب، في وقت سابق، لـ”العربي الجديد”، إن “غارات طيران النظام والمقاتلات الحربية الروسية تواصلت ليل وفجر اليوم”، إذ “استهدفت حي المشهد بصواريخ تحمل قنابل عنقودية. كما ضربت نحو عشر غارات أحياء الشيخ خضر والشيخ فارس والصاخور، واستهدفت سلسلة غارات أخرى أحياء طريق الباب والحيدرية وبستان الباشا والهلك، وأدت إلى سقوط خمسة قتلى من المدنيين”.
بموازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات على بعض جبهات القتال في حلب، بين قوات النظام والمليشيات التي تساندها من جهة، مع فصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة أخرى، وحققت قوات النظام اليوم تقدماً طفيفاً، تمثل في سيطرتها على منطقة مشفى الكندي.
وسيطرت القوات المهاجمة، كذلك، على منطقة معامل الشقيف قرب حي الشيخ مقصود، بينما تواصل سعيها للتغلغل في مناطق سيطرة المعارضة السورية، إذ تحاول بسط نفوذها حالياً على مناطق استراتيجية، تُكرس حصار حلب، وتعيق بالتالي أي هجومٍ معاكس قد تبدأه فصائل المعارضة لمحاولة كسر هذا الحصار.
وفي وسط البلاد، قال المتحدث باسم “مركز حمص الإعلامي”، محمد السباعي، لـ”العربي الجديد”، إن “طائرات حربية روسية استهدفت، بعد منتصف الليل، بثلاث غارات، مدينة الرستن، مستخدمة قنابل الفوسفور الحارقة والمحرمة دولياً”، مضيفاً أن هذه “الهجمات أسفرت عن أضرار كبيرة في الممتلكات العامة، من دون ورود أنباء عن إصابات بشرية”.
العربي الجديد