السبت. أكتوبر 18th, 2025

الرقة بوست – خاص
بعد أن أطلقت مليشيات صالح مسلم المرحلة الثالثة، من عملية غضب الفرات في 7 تشرين الثاني من 2016، والتي استطاعت المليشيات أن تخرج تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من قرى الهيشة، والشيخ حسن، وقرى خنيز الخمس،
حيث ارتكبت طائرات التحالف في تلكما المرحلتين أكثر من ست مجازر (مجزرة الهيشة، مجزرة الحكومية (بعّاص)، مجزرة الكلي، مجزرة الصالحية، مجزرة المشيرفة، مجزرة الجرنية) سقط فيها أكثر من 150 شهيداً، وعشرات الشهداء والجرحى بأسلحة المليشيات الثقيلة، والمتوسطة. بالإضافة لتهجير الآلاف من أهالي هذه القرى من بيوتهم.
تشهد مدينة الطبقة وريفها حالياً مسرحا لعمليات المرحلة الثالثة لغضب الفرات، سيطرت فيها مليشيات صالح مسلم، على ناحية المحمودلي، بالإضافة لقريتي السويدية كبيرة، والسويدية صغيرة، وقلعة جعبر التاريخية.
بعد تلك الانسحابات المتتالية من التنظيم، لتلك القرى، بدأ باتباع أسلوب جديد، وتنفيذ أعمال تجعل أهالي مدينة الطبقة بمواجهة المليشيات؛ حيث أجبر التنظيم وجهاء من عشيرة الناصر قبل عدة أيام على “مبايعة” التنظيم، وعمل على بث تلك المبايعة عبر شريط مصور.
فيما تحدث ناشطون عن قيام التنظيم على إجبار أصحاب المحال التجارية في مدينة الطبقة، لتعبئة أكياس كبيرة بالرمل ووضعها على الأرصفة على شكل سواتر في السوق الرئيسي للمدينة.
وقام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” باعتقال اثنين من ابناء الشيخ محمد المطر في مدينة الطبقة، دون معرفة أسباب هذا الاعتقال.
إلى ذلك بات المئات من ريف الطبقة وقراها، يعيشون في الأراضي الزراعية المكشوفة، وسط شتاء يضرب المنطقة هو الأقسى منذ سنوات، تصل فيه الحرارة إلى ما دون الصفر خوفاً من الاشتباكات، ومن طائرات التحالف التي ارتكبت عدة مجازر منذ بدء هذه الحملة ولغاية اليوم، فلاهم قادرون على البقاء داخل قراهم، ولا أن يدخلوا إلى مدينة الطبقة، التي ينتظرها مصير مجهول.

By raqqa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *