الرقة بوست – خاص
دعت الرقة بوست في الشهر الماضي كل من شارك في المعركة الأخيرة قبل ثلاثة أعوام بين الثوار و تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش” ، والتي انتهت إلى بسط التنظيم سيطرته الكاملة على المحافظة .
أرسل شاب من الجيش الحر، وقال بأنه من الطبقة وأهلها، وأنه شارك في أحداث الثورة السورية منذ البداية، وأنه دون وكتب في دفتره الخاص كل ما أسعفته ذاكرته للتاريخ.. لكي يتحلل من عبء ضميره ومن قلق ذكرياته الحبيسة.. قام بتعريف نفسه التعريف التالي: ” ميسرة أبو عبدالله قائد كتائب أسود الإسلام “، ووثائق ودفتر تحقيق لرئيس المكتب الأمني والإداري لمدينة الطبقة… سابقاً، ولم يكن أحد منا، كادر الرقة بوست على معرفة مسبقة به، وأرسل إلينا هذه الأوراق المدونة، بعد أن طرحنا عليه بعض الأسئلة التي لها طبيعة تفكيك الذكريات واستعادتها ، ومحاولة منا لكي يتذكر ما فاته وما انطوى في غيهب السنوات الثلاث الماضية..
والرقة بوست إذ تنشر شهادته الطويلة على أجزاء متسلسلة، إنما تلتزم بواجب الأمانة بما جاء فيها دون أي تعديل في النص حتى لو كان معبراً عنه بطريقته الخاصة وبما يشبه اللهجة المحكية أحياناً، وترفق صور أوراقه مع الشهادة، تاركة لله والتاريخ، ولجمهور السوريين والرقاويين بخاصة الكلمة الأولى والأخيرة دون أي تعليق أو تدخل من طرفنا أو إبداء رأي شخصي..
>>- كيف استشعرت الكتائب المقاتلة وفصائل الجيش الحر نذر المعركة ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش” في مدينة الطبقة ؟
نعم.. كان هذا هو الاختلاف بين مبدأ الثوار في الثورة السورية والفكر المتطرف الذي كانوا يحملونه .
>> – أبا عبد الله.. كيف بدأت المعركة في بداية كانون الثاني 2014 في مدينة الطبقة ؟
بدأت بأمر قائد كتائب أسود الإسلام اسماعيل أبو عبدالله .. وذلك في مؤازرة عناصر كتيبة مصعب بن عمير في الجيش الحر، المأسورين في سجن تنظيم الدولة داعش بتاريخ 1/1/2014.. هاجم الثوار بقيادة المجاهد أبو طلال مقر تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” في مدينة الطبقة الكائن في حي الوهب في مدرسة الصناعة وقاموا بتطويق مقر داعش، وبعد اشتباكات قوية بين الثوار و تنظيم الدولة الأسلامية “داعش” … أجبروا أمير تنظيم الدولة في مدينة الطبقة أبو صهيب على إطلاق سراح الأسرى و فك أسرهم . و كانت هذه المعركة الشرارة الأولى لبدء الاقتتال في مدينة الطبقة..
>>- من هي الفصائل التى حاربت تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ؟
– الفصائل هي:
– كتائب اتحاد فدائيي الطبقة العسكرية
ـ كتائب أسود الإسلام بقيادة اسماعيل أبو عبد الله
ـ كتائب العزة بالله
ـ كتيبة البراء بن مالك
ـ كتيبة سيوف الحق
ـ كتيبة الشهيد غياث
ـ كتيبة أبو حمزة
ـ كتيبة سيوف الحق
– كما شارك في المعارك: سرية علي الوضيحي المنشقة عن كتيبة أحرار الطبقة، و كتيبة الزبيربن العوام و كتيبة المعتصم بالله
>>- ماهي الفصائل التي انضمت إلى التنظيم أثناء معارك الطبقة ؟
– كتيبة حذيفة بن اليمان بقيادة (موسى الحسن)
>>- ومن هي الفصائل التي وقفت على الحياد في المعارك التي جرت في الطبقة ؟
جواب: لواء أويس القرني
>>- ما هو دور جبهة النصرة و حركة أحرار الشام في معارك الطبقة ؟
جبهة النصرة: الوسيط في وقف الاقتتال و المعارك.. وحركة أحرار الشام: الاستسلام بدون حرب
>>- ما هو موقف فصيل أحرار الطبقة من المعارك ؟
– فصيل أحرار الطبقة كانت تتألف من خمس سرايا، أربع منهم استسلموا بدون حرب.. وانشقت سرية علي الوضيحي وانضمت إلى الكتائب التي كانت تحارب في مدينة الطبقة.. كما ننوه بأن فصيل أحرار الطبقة قد انضم لحركة احرار الشام سابقاً، و كان ذلك بتاريخ 1/6/2013 أي قبل معارك الطبقة بمدة ستة أشهر.
>>- ما هو موقف لواء أويس القرني في المعارك ؟
– كان موقف لواء أويس القرني الحياد .
>>- من هي الفصائل التي كانت تحاصر مطار الطبقة ؟
-الفصائل التي كانت تحاصر المطار هي:
- كتائب أسود الإسلام
- لواء اويس القرني
- كما كانت نقطة رباط واحدة لكل فصيل مهما كان قليل العدد
- لواء التوحيد
- جبهة النصرة
>>- من يتحمل برأيك مسؤولية سقوط الطبقة ؟
– الإجابة المفصلة دونتها في الصفحة 25 و 26 من هذا الملف ..
مدينة الثورة (الطبقة) بين عامي ( 2011 – 2014 )
سياسياَ و ثورياَ :
بدأ الحراك الثوري في المحافظات السورية مثل محافظة درعا، ثم في مدينة دوما ثم في بانياس فبدأ سكان المدينة بحراك ثوري على شكل مظاهرات سلمية تنادي بالحرية و إسقاط النظام الفاسد نظام بشار الأسد وكان معظم المتظاهرين من “المنغية” و “الناصر”، وقلة قليلة من الجاليات الأخرى المختلفة من سكان مدينة الثورة لأن معظم الجاليات الأخرى يمارسون و يشغلون الوظائف الحكومية من عمال و موظفين .
و كانت الجالية المنغية تمارس أعمال التجارة والصناعة التقليدية الحرة، ووسائط النقل بين المحافظات السورية(سائقي كرانك بالأجرة)، أما الناصر فجميعهم يمارسون الأعمال الزراعية و تربية الأغنام و هي أعمال غير مدنية و قلة قليلة منهم يشغلون وظائف حكومة و عمالية .
و كان تلك الفئتين يتنافسون في التظاهر و التضحية من أجل غد مشرق لشعب سوريا الأبي واستعادة حكم الشعب للشعب وكانوا على وفاق كبير في السلوك الثوري و حماية بعضهم البعض من دوريات المخابرات و زبانية الطاغية بشار الأسد.
وبعد خروج المظاهرات السلمية في مدينة الطبقة التي تنادي بالحرية و إسقاط النظام قوبلت من قبل الأفرع الأمنية المخابراتية التابعة للنظام بالشدة و الضرب بيد من حديد للمتظاهرين، فكثرت الدوريات الأمنية وكثرت ملاحقة المتظاهرين المنادين بالحرية و إسقاط النظام.. وأصبحت السجون تعج بالسجناء من ابناء مدينة الطبقة الأبية و بعد ذلك بدأت الدوريات الأمنية بقتل المتظاهرين بالرصاص فواجه المتظاهرون المنادون بالحرية الرصاص بصدور عارية لا يهابون الموت و كان شعارهم ( ننتصر او نموت ) و كان يطلقون الأهازيج الثورية:
– الله أكبر.. الله أكبر
– واحد .. واحد.. الشعب السوري واحد
– الشعب يريد إسقاط النظام
– جنا .. جنا سوريا يا وطنا
– يا درعا.. حنا معك للموت .. يا دوما.. حنا معك للموت
الله أكبر .. الله أكبر
و أصبحت الملاحقات و التضييق و القتل على المتظاهرين من قبل عناصر المخابرات والشرطة والأمن الجنائي وأمن الدولة التابعين للنظام، فتم تأسيس فصيلين عسكريين مسلحين لحماية المتظاهرين السلمين وهما:
الأول: فصيل أسود الإسلام بقيادة المجاهد اسماعيل أبو عبد الله و نائبه ميسرة أبو عبدالله.. و كان معظم حملة السلاح فيه من سكان مدينة الطبقة (المنغية)
الثاني : فصيل أويس القرني بقيادة المجاهد فتاح الحجي أبو محمد و نائب له أبو عيسى “الطبقة” و كان معظم حملة السلاح فيها من سكان مدينة الطبقة وهم من سكانها الأصليين (الناصر).
وكانت الأسلحة التي يحملها عناصر تلك الفصيلين عبارة عن أسلحة صيد اوتماتيك و بعض البواريد الحربية الروسية و بدأ الفصيلين بحماية التظاهرتين اللتين تخرجان كل يوم جمعة بعد الصلاة الأولى و تخرج من جامع الشهداء في مدينة الطبقة و هي بحماية المجاهد اسماعيل أبو عبد الله و عناصره الثوار المسلحين المنتمين لفصيل أسود الإسلام . وجامع الشهداء يقع في حي المنغية المعروف في مدينة الطبقة. وأما المظاهرة الثانية كذلك تخرج من جامع الحمزة الموجود في حي الناصر – الوهب المعروف في مدينة الطبقة بحماية المجاهد فتاح الحجي و عناصره الثوريين المسلحين المنتمين لفصيل أويس القرني وبعد ذلك بدأت المظاهرتان تخرجان الأولى من الجهة الشمالية من مدينة الطبقة جامع الشهداء و الثانية من الجهة الجنوبية من مدينة الطبقة جامع الحمزة
ـ يتبع ـ
الرقة بوست تضمن لمن وردت أسماؤهم حق الرد، وتستقبل شهادات حول هذا الملف
اترك تعليقاً