قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الأربعاء، إن تحذير واشنطن الذي تم توجيهه إلى الحكومة السورية بعدم شنّ هجوم بالأسلحة الكيماوية قد أتى بمفعول جيد.
واعتبر ماتيس أن المسؤولين في نظام الرئيس السوري بشار الأسد “يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد”. وأضاف للصحافيين لدى توجهه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي “اعتقد أن الرئيس (دونالد ترامب) تحدث عن (هذه الاستعدادات) ليؤكد مدى نظرتنا إليها بشكل جدي”.
ورداً على سؤال حول كيف علم بأن تحذير ترامب لسوريا تم الأخذ به، أوضح ماتيس “أنهم لم يفعلوا ذلك”، في إشارة إلى عدم تنفيذ ضربة كيماوية في سوريا منذ الاثنين، وهو تاريخ التحذير الأميركي للأسد. لكن ماتيس حذر في الوقت نفسه من أن “برنامج الأسد الكيميائي يتجاوز مطاراً واحداً”.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر قد قال، مطلع الأسبوع، إن “الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيماوي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء”.
وأضاف سبايسر محذراً “كما قلنا سابقاً، فإن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا (…) ولكن إذا شن الأسد هجوماً جديداً يؤدي الى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيماوية، فإنه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً”.
وأعلن سبايسر أن الانشطة التي رصدتها واشنطن “مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيماوي في 4 نيسان/أبريل (على بلدة خان شيخون في ريف إدلب)”، والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية استهدفت قاعدة الشعيرات.
المدن
اترك تعليقاً