قتل 18 شخصاً في التفجير الانتحاري الذي استهدف صباح اليوم الأحد، ساحة التحرير في شرق العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أن بين القتلى في ساحة التحرير مدنيين وعسكريين، مشيرا إلى إصابة “ما لا يقل عن 15 آخرين” بجروح.

وأفاد تلفزيون النظام الرسمي في شريط عاجل أنه بينما كانت الجهات المختصة تلاحق 3 سيارات مفخخة، قام إرهابي بتفجير نفسه.

إلا أن وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) نقلت في وقت لاحق عن مصدر في قيادة شرطة دمشق إن “إرهابيين فجروا ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن اثنتان منها على طريق المطار والثالثة في ساحة الغدير التي تقع في منطقة ساحة التحرير في شرق العاصمة.

صورة من تفجيرات دمشق

وأكد المصدر أن “التفجيرات الإرهابية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى ووقوع إصابات وأضرار مادية في المكان”.

وقال محمد تيناوي، أحد سكان ساحة التحرير، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “سمعنا في البداية أصوات إطلاق رصاص عند نحو الساعة السادسة صباحا، ومن بعدها دوى تفجير أدى إلى سقوط الزجاج في منازل الحي”.

وأشار إلى مشاهدته في المكان متطوعين في الهلال الأحمر يسعفون عسكريين اثنين، فضلا عن سيارتين محترقتين بالكامل وأضرار مادية في حاجز أمني.

وبرغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بحياة العشرات.

وفي منتصف آذار/مارس الماضي مع دخول النزاع في البلاد عامه السابع، قتل 32 شخصا في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين لم تتبن أي جهة مسؤوليتهما. وجاء ذلك بعد أيام على تفجيرين دمويين تسببا بمقتل 74 شخصا في أحد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى متحالفة معها).