Views: 104 عامان على بدء الرقة بوست مالنا وماعلينا – الرقة بوست-Raqqa Post

عامان على بدء الرقة بوست مالنا وماعلينا

تبدو القضية السورية اليوم ، وقد أخذت تتبلور أكثر فأكثر بكونها قضية حرية شعب واستقلال بلد ، وكأنها قضية لامركز لها ، وليس لأشد دعاتها المخلصين والساعين من أجلها والمؤمنين بها ، القدرة أوالإمكانات المتاحة للاعتصام بها أو وضوح الإلتفاف حولها .ولعل أكثر النتائج التي رشحت بفعل عوامل التنضيد المُفْقِد لملكة الإبداع والتراكم النمطي في إعلامها ، والإعلام المهتم بتتبع شؤونها ، أنه حوَّلها إلى شيء لم يعد يمكن تناوله إلا في قالب خاص مصطنع ، محسوم الأفكار المسبقة في ذهن المراقب ، ومهيأ للأحداث التي عبرت على مساحة الاهتمام بها ، والتي يُتوقع أن تعبر مستقبلاً ،وكأن الإعلام بات متابعاً لحدث مسرحي كلُّ تفاصيله مملة ومشاهَدة من قبل ، وباتت محسومة التوقع في ذهن المتابع .
ومثلما فقد العالم قدراته على الإبداع على المستوى الإنساني فيما يخص المحيط الذي تشتعل فيه قضية السوريين ،بات العقم ومسبقية النتائج ، والكسل حتى على مستوى الإبداع في فيض القضية وفيض التعبيرعنها سمة تسم حتى الوسائل الإعلامية بوصفها حواضن لعقل المتلقي ، سواءً كان هذا الجمهور المتلقي سورياً أم إقليمياً أم دولياً ..من هذا الإقرار ،وهذه النتيجة المحبِطة إذا اتفق وسلَّمَ أهلُ الإهتمام معنا بحُجيِّتها ورجاحتها ، وإن يكن في مستوى الحدث اليومي ومستوى تناوله ،فإن هذا الموقع (الرقة بوست) ،بات يَعِدُ نفسَه وجمهورَ متابعيه ، بأن يترقى ويترفع عن النمط ،ويتجاوز الموهوم من المسلمات ،وأكثر من هذا أن يتجاوز الشعبوية والتجارية التي تحرص على الإعجاب ورفع مستوى الرصيد والسبق ،وتبذير الكلام المرغوب إلى مستوى من الرصانة العلمية التي لاتعبأ إلا بالحقيقة أولاً وآخراً ،كمركز أول ومرجعية وحيدة .
ليس للإنتماء الثوري للموقع ،ولن يكون ،تأثيرٌفي موضوعيته التي يسعى لها ويعتبرها مبرر حدوثه ،فالعالم عقلٌ أوليٌ واجتهادُ علومٍ تطمح أن تسبره وأن تتطابق معه وتتمثله ،وما الفائض عن ذلك سوى الأوهام والعواطف والنزوات الطافرة العابرة ، والتزاماً بالموقع بهذا المعنى ، فقد جعل أول الأساسات في مبررات وجوده أن يقود جمهوره ومتابعيه نح وصِرْف الموضوعية وخالص التبين ،وبناء البيان على ما تأسس له من ذاك التبين ، محاولأ بكل ما يحمله القائمون عليه خلق جدل موضوعي لايؤسَرُ لنمطية الحدث بقدرما يبذل من الجهد في وعي المتابع ، وتحليل المشهد السوري وخفايا ما يدور ويُدَوَّرُ فيه، وصناعة قضيته صناعة جديدة ـ ومواكبة لنسق ما أنجزه الشعب السوري وما تحقق لثورته حتى الآن ـ ما كانت هناك فرصة وقابلية منه على الصناعة ، مفترضاً في نفسه احترامه للجمهورالمتلقي أولاً ، وباذلاً من ثم كل الجهد للأخذ به في متاهات المرحلة وتعقيداتها ، ونذر الضباب السياسي والمعرفي الذي يُلَفِّعُها وبات يبشر بها منذ الآن .
هكذا كان العزم منذ سنتين وتلك هي النوايا ، ويبقى المأمول من الجمهورالمتابع أن يكون وحده وقود ذلك العزم، وليس على مجهود القائمين على الموقع وحدهم، بل أيضاً على جمهور الموقع المعول بأن يتقد وقوده في رفع سَمْك التفاعل أو ينطفىء ويخبو،فالموقع والقائمون على تحريره والجمهور ماهم أكثر من أسرة واحدة ، تجمعها الحقيقة والموضوعية على القربى والتواصل ، وبذل كل ما أمكن من جهد في سبيل التميز والإرتقاء .


Posted

in

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage