تنطلق أعمال مؤتمر “بروكسل” الدولي بشأن الأزمة السورية، الثلاثاء 24 نيسان، في العاصمة البلجيكية.
ويحضر المؤتمر، بدورته الثانية، ممثلون عن 85 دولة ومنظمة حكومية وغير حكومية، فيما لم توجه دعوة رسمية للنظام السوري أو ممثلي المعارضة لحضور المؤتمر، وفق ما صرح مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم.
وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن القائمين على المؤتمر لم يوجهوا دعوة إلى حكومة النظام السوري لحضور المؤتمر بسبب الاتهامات الموجهة له باستخدام الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق، في 7 نيسان الحالي.
وسبق أن صرح ممثل الاتحاد الأوروبي للصحفيين، الجمعة الماضي، أن الدعوة لم توجه للنظام السوري ولا للمعارضة، دون ذكر الأسباب، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، سيحضر المؤتمر باسم سوريا.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الاحتياجات الإنسانية في سوريا وتقديم الدعم لأكثر من 13 مليون سوري في الداخل، وما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ سوري في الخارج، بالإضافة إلى دعم الحكومات المجاورة لسوريا والتي تستضيف عددًا كبيرًا من السوريين.
وسيسعى المشاركون إلى جمع ما يزيد على ستة مليارات دولار لإعانة سوريا خلال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين متتاليين.
وسبق أن عُقد في بروكسل مؤتمرًا مماثلًا، العام الماضي، بحضور 70 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية، تم من خلاله جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين.
ولم يسمح حينها لمعاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان، حضور المؤتمر التحضيري قبيل “بروكسل”، وكان قد دعي عن طريق مجموعة تحمل اسم “مجموعة دعم عملية السلام في سوريا”، وذلك على خلفية مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
وناقش بروكسل، بدورته الأولى، مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وبحث عملية الانتقال السياسي، وسط إدانة واضحة للنظام السوري.
إلا أنه لم تتمخض عنه نتائج فاعلة على الصعيد السياسي سوى الدعم المقدم للاجئين.
اترك تعليقاً