
تفاصيل إطاحة لوبي قنديل داخل مجلس الرقة بـ”العريان” من لجنة إعادة الإعمار
الرقة بوست – خاص
بعد عدة أشهر من استلامه لرئاسة لجنة إعادة الإعمار، التابعة لمجلس الرقة المدني، وعمله المتواصل، خصوصاً في اكتشاف المقبرة الجماعية في ملعب الرشيد نهاية الشهر الفائت، أصبح المحامي عبدالله عريان محط أنظار الكثيرين من أهالي محافظة الرقة، والمنظمات الدولية، الأمر الذي جعل مايعرف بـ”لوبي قنديل” والمتمثل برئيسة المجلس ليلى مصطفى والمهندس نظمي محمد بالضغط على المحامي العريان، وإهمال توصياته، في الإسراع بعملية إزالة الركام، وتشغيل جميع الآليات الموجودة في المجلس، وإقصائه عن اللقاءات مع الوفود الغربية التي تتوافد على مدينة الرقة .
الرقة بوست تواصلت مع أحد العاملين في مجلس الرقة المدني، حول موضوع إعفاء رئيس اللجنة المحامي عبدالله العريان، فأجابنا” الأستاذ عبدالله لم يعفى من منصبه، بل هو ترك العمل، وقدم استقالته بشكل رسمي”، وعن أسباب الاستقالة أضاف الموظف ” بروز نجم الأستاذ عبدالله أغضب ليلى مصطفى رئيسة مجلس الرقة المدني، خصوصاً بعد مقتل عمر علوش الشخص الأهم في المجلس، فأصبح كل الاهتمام، والأضواء مسلطة على الأستاذ عبدالله، لذلك بدأت رئيسة المجلس تتعمد إبعاده عن الواجهة، خوفاً من أن ينافسها على رئاسة المجلس، بدأت بإبعاده عن الدعاوى والاجتماعات، للقاء وفود الخارجيات والمنظمات الدولية، وبدأت بتوجيه الدعاوى والاستدعاءات للمهندس نظمي محمد، وتجاهل كل اقتراحات الأستاذ عبدالله لعمل لجنة إعادة الإعمار”، وأضاف “فهم الأستاذ عبدالله محاولات ليلى مصطفى والمهندس نظمي، فقام بتقديم استقالته بعدها، خوفاً من التعرض للمشاكل” .
في الشأن ذاته، أعيد تكليف المحامي إبراهيم الحسن برئاسة لجنة إعادة الإعمار، الحسن الذي نجا من محاولة اغتيال، ونقل بعدها إلى أحد مشافي شمالي العراق، ليعود بعدها إلى الرقة .
جدير بالذكر أنّ ليلى مصطفى طالبة جامعية تركت دراستها وانتقلت للقتال في جبال قنديل، بعد انضمامها لحزب العمال الكردستاني (PKK)، عقب انسحاب داعش من تل أبيض نهاية عام 2015، أوفدت ليلى مصطفى من قبل قيادة حزب العمال في قنديل، للعمل ضمن الجناح السياسي في محافظة الرقة؛ كونها من سكان المحافظة، وتولى أثناءها عمر علوش القيادي البارز -الذي اغتيل قبل شهرين- تقديمها للفعاليات والجهات السياسية من الرقة وخارجها . بينما المهندس نظمي محمد يعتبر أحد أهم كبار العوائل الكردية المؤسسة لحزب العمال الكردستاني في محافظة الرقة .
يشار إلى أنّ المحامي إبراهيم الحسن ينحدر من حمام التركمان، وهو صاحب شخصية قوية، ترجح بعض الترجيحات بأنه لن يقبل بأن يكون تابع لـ “لوبي قنديل” فهل سيتعرض للمضايقات ذاتها التي تعرض لها العريان! أم نجاته من محاولة الاغتيال ستعيده رقم صعب في وجه اللوبي المتحكم في شأن محافظة الرقة!.