خرج المئات من أهالي الأسرى العسكريين والمدنيين لدى تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي إلى الشوارع ، تنديدا برفض قيادة ميليشيا “قسد” التفاوض مع التنظيم للإفراج عن أبنائهم.
وبثت شبكة (فرات بوست) المحلية (الجمعة) مقاطع فيديو، اطلعت عليها “أورينت”، لتظاهرتين في أماكن مختلفة من ريف دير الزور الشرقي، طالب خلالها الأهالي بالإفراج عن أبنائهم المختطفين والأسرى من مدنيين وعسكريين، من يد تنظيم “داعش”، الذي هدد بقتلهم إن لم يتم التفاوض معه بشأنهم وفقا لمصادر محلية.
وعبر المتظاهرون من أبناء ريف دير الزور عن استيائهم الشديد من إهمال قيادة ميليشيا “قسد” لأبنائهم بعد أن استخدمتهم في حربها ضد ” داعش” بمساندة التحالف الدولي.
وارتكب طيران التحالف الدولي اليوم مجزرة بحق أهالي بلدة ” الباغوز تحتاني” بريف دير الزور الشرقي راح ضحيتها 20 مدنيا، بينهم عائلة كاملة، وذلك أثناء هروبهم من مناطق سيطرة التنظيم، إلى مناطق “قسد” (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري).
وتدور معارك مستمرة منذ 11 أيلول الماضي بين ميليشيا “قسد” بمساندة التحالف الدولي، وتنظيم “داعش”، وذلك لطرد الأخير من معاقله بريف دير الزور الشرقي.
وكانت ميليشيا “قسد” سيطرت أمس على بلدة السوسة بعد انسحاب “داعش” منها في اتفاق غير معلن بحسب مصادر محلية.
ولم يبق تحت سيطرة تنظيم داعش في دير الزور سوى بلدة واحدة وهي “الباغوز” القريبة من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، إضافة إلى سيطرته على عدة مناطق في البادية السورية غير مأهولة بالسكان.
وشهدت الفترة الماضية تقدماً ملحوظاً لميليشيا “قسد” على حساب “داعش” الذي خسر أهم معاقله كمدينة هجين وبلدة الشعفة وأبو الحسن.
وفي 11 أيلول الماضي، أطلقت “قسد”، وقوات التحالف الدولي، الذي يسيطر على كامل الأجواء في مناطق شمال شرقي سوريا، عملية عسكرية ضد آخر معاقل “داعش”، في دير الزور.
وأسفر قصف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة التنظيم، عن مقتل مئات المدنيين، حسب مصادر محلية، اعترف التحالف نفسه بجزء منها.
اترك تعليقاً