يشهد ريف الرقة الشمالي توتراً وتحشيداً عسكرياً كبير، حسب ما أفاد مراسل الرقة بوست في ريف الرقة، وأفاد مراسلنا بوجود انتشار لوحدات عسكرية لجيش نظام الأسد وميليشات الوحدات الكردية، على طول الطريق الدولي (الشركراك) المعروف بطريق M4 خصوصاً في مناطق “خراب عشق” و”الشركراك” شمال عين عيسى وصولاً إلى قرية كفيفة جنوب غرب تل أبيض، وتناقل سكان المنطقة أخبار حول تفخيخ الطريق العام الواصل بين تل أبيض ومنطقة الشركراك، وتناقل ناشطون على إقدام الميلشيات الكردية اليوم، على تهجير أهالي قرى الهوشان والعريضة والدبس وأبو خرزة والفارس في ريف منطقة عين عيسى، كما قاموا بتفخيخ وزرع الألغام في عدد من المنازل.
المؤشرات تدل بأنّ نظام الأسد يسعى جاهداً لدفع المليشيات لتفشيل الاتفاق، لتعجيل تخلص النظام النهائي منها، ليبسط سيطرته رفقة أحد الاحتلالين الروسي أو الإيراني، في الوقت الذي أوقفت مؤقتاً عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي، بمشاركة واسعة من فصائل عدة تابعة للجيش الوطني السوري المنضوية تحت لواء المعارضة السورية، وأفادت الأنباء بتجدد القصف والاشتباكات في منطقة رأس العين شمال شرقي سورية بين الجيش التركي والمليشيات الكردية، بعد يومين من إعلان اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا القاضي بوقف مؤقت لإطلاق النار، وقال مراسل لرويترز إنه سُمع دوي قصف وإطلاق للأسلحة النارية في منطقة رأس العين يوم الجمعة، أعقبه في صباح اليوم السبت قصف الجيش التركي لمواقع المسلحين الأكراد في منطقة رأس العين.
فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية نبع السلام ستستأنف من حيث توقفت إن لم تلتزم ميليشيات الوحدات الكردية بتنفيذ انسحابها إلى حدود المنطقة الآمنة في شمال شرق سورية، وفق الاتفاق الأمريكي التركي القاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الوحدات الكردية، وأشار أردوغان إلى أن مباحثات سيتم طرحها خلال لقائه المرتقب بالرئيس مع بوتين، وعلى رأس جدولها تواجد وحدات عسكرية تابعة لجيش النظام، في المناطق التي تنفذ فيها تركيا عمليات عسكرية ضد المليشيات الكردية في الأجزاء الشمالية من سورية
اترك تعليقاً