Views: 89 التطبيع مع الأسد.. المقداد في السعودية وبيان مشترك لفتح السفارتين في تونس ودمشق – الرقة بوست-Raqqa Post

التطبيع مع الأسد.. المقداد في السعودية وبيان مشترك لفتح السفارتين في تونس ودمشق

هبة محمد
تحتل القضية السورية دائرة الاهتمام العربي، وسط زخم الاتصالات العربية – العربية بهذا الخصوص، حيث يتوقع أن تثمر تحركات بعض الدول المتحمسة للتطبيع مع النظام بعد انتهاء شهر رمضان، لاسيما عودة العلاقات بين دمشق – الرياض.
وفي السياق وحسب وكالة “د ب أ” الألمانية وصل وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، ووفد مرافق، إلى مدينة جدة السعودية في زيارة عمل تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بينها عودة سوريا الى الجامعة العربية. وكان في استقبال الوزير المقداد والوفد المرافق له في مطار جدة المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين بالخارجية السعودية.
وبينما دعا مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال المتحدث باسم وزارة خارجية قطر ماجد الأنصاري في إيجاز صحافي: “إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو “التباحث حول الوضع في سوريا”، وفي المقابل يتعامل النظام السوري في دمشق، مع جهود التطبيع الجارية معه من منطلق المنتصر.

دمشق – تونس

وأعلن النظام السوري في بيان مشتركأمس الأربعاء مع تونس، فتح سفارته في تونس وتعيين ممثل له فيها على مستوى سفير، وذلك تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق. وقالت وكالة النظام السوري “سانا” في بيان الأربعاء “تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة”.
وأضاف البيان: حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين. من جهتها قالت صحيفة الشرق التونسية، إن وزارة الخارجية كلّفت محمد المهذبي بمهام سفير البلاد في سوريا، مشيراً إلى أنه تم إرسال أوراق اعتماده، وسيتم الإعلان رسمياً حال استكمال الإجراءات.
وقالت صحيفة الوطن السورية، إن وزارة الخارجية التونسية كلفت محمد المهذبي بمهمة سفير لبلاده في سوريا، وأرسلت أوراق اعتماده إلى دمشق حيث من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تعيينه خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقلت الصحيفة شبه الرسمية عن مصادر دبلوماسية عربية أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد سيبدأ الأسبوع المقبل جولة عربية تقوده إلى الجزائر وتونس، مرجحة أن يعلن خلال زيارته عن إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير. وبينت المصادر أن تونس عينت سفيراً جديداً لها في سوريا، بعد أيام من توجيه الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد قرر في الثالث من شهر أبريل /نيسان الجاري، إعادة فتح سفارة تونس في دمشق، والبدء في إجراءات تعيين سفير جديد لدى سوريا. وقالت حينها الرئاسة التونسية في بيان إن سعيّد استقبل وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار، و”أسدى له تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق”. وسبق ذلك، إعلان الرئاسة التونسية في العاشر من فبراير/ شباط الماضي، أن سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق، معتبراً أن “قضية النظام السوري هي شأن داخلي يخص السوريين بمفردهم، وأن السفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”. كما أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، في الرابع من مارس/ آذار الماضي، تناول تعزيز العلاقات بين الجانبين. وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان أن هذه المحادثة مثلت مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، ولا سيما من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وحسب مصادر صحيفة “الوطن” فإن المقداد سيحط خلال جولته العربية المقررة الأسبوع المقبل، في الجزائر أولاً، حيث سيجري محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة للتطورات السياسية على الساحة العربية، حيث تترأس الجزائر حالياً القمة العربية والتأكيد على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين وخاصة أن الجزائر لم تقطع يوماً علاقاتها مع دمشق ولم تغلق سفارتها وكانت سباقة في كسر الحصار المفروض على سوريا بعد ساعات من كارثة الزلزال المدمر.
المصادر أشارت إلى أن المنطقة ستشهد تكثيفاً للاتصالات العربية – العربية لاسيما على صعيد ملف عودة العلاقات السورية – السعودية لعافيتها، كذلك على صعيد ملف تعليق قرار الجامعة العربية واستعادة سوريا لمقعدها. ولفتت المصادر إلى أن هذه التحركات ستبدأ مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، حيث ستشهد هذه التحركات خطوات ملموسة ومتسارعة على طريق استعادة العلاقات العربية – العربية لعافيتها وتطبيع العلاقات، لاسيما على خط دمشق- الرياض. وأبدى النظام السوري على لسان الصحيفة ترحيبه بالانفتاح العربي حيث قالت الصحيفة إن “أبواب دمشق مفتوحة لجميع الأشقاء العرب كما كانت دائماً والموقف السوري واضح تجاه ضرورة وأهمية تعافي العلاقات العربية – العربية وخاصة في هذه المرحلة حيث يواجه العالم تحديات كبرى”.

اجتماع جدة الجمعة

ودعا أمس، مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع لبحث موضوع عودة سوريا للجامعة العربية، حيث من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية غداً الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية قطر ماجد الأنصاري خلال إيجاز صحافي: “إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو “التباحث حول الوضع في سوريا”.
وأشار إلى أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية والذي اتخذ في اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2011، لم يصدر بالإجماع وإنما صَوَّتَتْ عليه 18 دولة ورفضه لبنان واليمن والجزائر وامتنع العراق عن التصويت.
وأكد القرار الذي تلاه رئيس الوزراء وزير خارجية قطر حينها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع “تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 16 تشرين الثاني 2011”. وطالب القرار “الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق”، لكنه اعتبر ذلك “قراراً سيادياً لكل دولة”، كما اتفق الوزراء على “توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية” على سوريا.
وحتى ما قبل يوم أول أمس، كانت التقارير الإعلامية تتحدث عن أن معظم الدول العربية توافق على إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية باستثناء الكويت وقطر والمغرب. وفي السياق ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب بحث مع سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر روداكوف قضايا المنطقة، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

القدس العربي


Posted

in

,

by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
best microsoft windows 10 home license key key windows 10 professional key windows 11 key windows 10 activate windows 10 windows 10 pro product key AI trading Best automated trading strategies Algorithmic Trading Protocol change crypto crypto swap exchange crypto mcafee anti-virus norton antivirus Nest Camera Best Wireless Home Security Systems norton antivirus Cloud file storage Online data storage