الأحد. سبتمبر 14th, 2025

عبسي سميسم

فرّق عناصر من القوة التنفيذية التابعة لجيش “الفتح” المعارض في سورية، اليوم الإثنين، تظاهرة تطالب بإسقاط النظام، في مدينة إدلب، واعتقلوا صحافيين ومواطنين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأوضح مدير مكتب “راديو الكل”، فؤاد بصبوص الذي كان موجودا في المكان أن “المظاهرة بدأت وسط انتشار كبير لعناصر ملثمة من القوة التنفيذية لجيش الفتح حول دوار الساعة في مدينة إدلب، وهي مكان تجمع لمتظاهرين”.

وأكد لـ”العربي الجديد”، أنهم “قاموا بإغلاق كل الشوارع المؤدية للساحة، إلا أن قسما كبيرا من المتظاهرين استطاعوا الوصول إلى المكان عبر دوار الكرة”.

وأضاف: “كان عناصر القوة التنفيذية يتوعدون المتظاهرين بضربهم بالرصاص الحي في حال رفعوا علم الثورة، لكن المتظاهرين لم يستجيبوا لتلك التهديدات وقاموا برفع علم الثورة والهتاف للثورة ومبادئها التي خرجت من أجلها، فقام الملثمون بضرب المصورين وكسر كاميراتهم، كما قاموا بتمزيق الأعلام التي رفعت، وفرقوا المظاهرة بالقوة”.

كذلك، “اعتقلت القوة التنفيذية نحو أربعة مواطنين وخطفت اثنين من الإعلاميين، هما معاذ الشامي وعمران قيطاز”، وفق بصبوص.
وقد تم التحضير لهذه التظاهرة منذ أربعة أيام، حيث وجهت دعوات لكل مناطق الريف الإدلبي للمشاركة، لتكون مظاهرة كبرى على مستوى المحافظة، بحسب ما قال الناشط الإعلامي مصطفى رحمون لـ”العربي الجديد”، مضيفاً أن “القوة التنفيذية قامت بتفريق التظاهرة نيابة عن النظام الذي خرجت ضده، من خلال عمل يشبه عمل شبيحة النظام أثناء تفريقهم مظاهرات سلمية في مناطق سيطرته”.

وكانت معظم مناطق سيطرة المعارضة في كل أنحاء سورية، قد شهدت مظاهرات مماثلة أعادت فكرة التظاهر التي أربكت النظام منذ اليوم الأول للثورة، ولكنها لم تتعرض لأي اعتداء مماثل من قبل الفصائل العسكرية أو الجهات التنفيذية التي تدير شؤون تلك المناطق.

العربي الجديد

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *