الرقة بوست – خاص 

بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، على مدينة تل أبيض وسيطرة مليشيات البيدا عليها. لم تستقر المدينة وعموم الريف الشمالي لمدينة الرقة، هناك لليوم مازالت عمليات الاعتقال، والتهجير، قائمة في أغلب القرى وأبرزها منطقة سلوك،والتي مازال أهلها مهجّرون، منذ مايزيد على العام، التي تشهد حالات احتجاج ومظاهرات مستمرة من سكانها المهجرين، على امل السماح لهم بالعودة الى منازلهم. وقد شهد يوم أمس محاولة أربع نساء دخولهن لمنطقة سلوك، وعلى آثره حدثت مشادات كلامية بينهن وبين حاجز للوحدات الكردية، انتهت بطرد النساء وعدم السماح لهن بالدخول إلى بيوتهن .

حالة من التخبط  تعانيه تلك المليشيات في  سيطرتها على مناطق في الشمال السوري، أبرزها وضوحاً ريف الرقة تتمثل بحالة النقص في  المقاتلين لديها، فعلى الرغم من قرار التجنيد الإجباري الذي فرضته، وهروب الشباب العرب منهم والكرد على حد سواءإلى تركيا،هرباً من زجهم في المعارك الجارية، مما جعل البيدا يشددون الحراسة على الحدود مع تركيا؛ لمنع هروب الشباب الى الجهة المقابلة، واعتقال كل من تقع عينهم عليه متسللاً، فيوم أمس تم اعتقال شابين في إحدى النقاط الحدودية .

إلى ذلك  وفي اجتماع اليوم الخميس بمركز الأسايش بالقامشلي هدد أعضاء وقيادات في قوات الاسايش (جهازالشرطة والأمن التابع للبيدا)  القيادة العامة للأسايش بترك عملهم في حالة تم ارسالهم إلى المعارك الجارية في مناطق منبج .

فيما تزال تلك المليشيات تشيّع قتلاها القادمين من معارك منبج، فقد تم  تشيّع أكثر من 17  قتيلاً في مقبرة “دجلة” في مدينة عين عرب، ودفن مقاتل واحد في مقبرة تل أبيض ويسمى محمود الطعمة  .