الأحد. سبتمبر 14th, 2025

الرقة بوست – خاص
بإعلان المليشيات الكردية خوض “معركة الرقة” بشكل منفرد؛بعد استبعاد لواء ثوار الرقة، فصيل الجيش الحر الأبرز في الشمال السوري، ينتهي عملياً تحالف ماسمي بقوات سورية الديمقراطية، ليصار إلى كشف النوايا الحقيقية لكل الأطراف .
فالمليشيات الكردية لم تعد بحاجة لغطاء عربي يصبغها بصفة تنوعية لتحالف أكثر من قومية ، ولواء ثوار الرقة يرفض دخول المليشيات الكردية إلى مدينة الرقة، مستبقاً رفض أية أعمال انتقامية يمكن أن تحدث ضد أهل الرقة، الذين منعوا سابقاً من دخول أية منطقة تسيطر عليها المليشيات الكردية .
فبعد يوم واحد من إطلاق معركة الرقة، وتشكيل غرفة عمليات”غضب الفرات”، والتي صورت في بيان تشكيلها أنّ الرقة “مدينة الإرهاب العالمي””،
تقدم تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” في غرب الرقة وسيطر على قريتي شمس الدين والقادري بالقرب من منطقة الجرنية (شمال غرب مدينة الرقة 90كم)
ومع استقدام المليشيات الكردية لتعزيزات وأسلحة ثقيلة، تم انسحاب التنظيم من قريتي لقطة والحيوي، لتسيطر عليهما بمساعدة طائرات التحالف الدولي، التي لم تفارق سماء الريف الشمالي منذ عصر الأحد .
وفي السياق ذاته رفضت المليشيات الكردية دخول أهالي قريتي لقطة والحيوي، من الدخول إليهما، وطالبت بعد عدة أيام بعودة الأهالي . الأهالي الذين يفترشون البراري في بداية دخول الشتاء،حيث لم يعد باستطاعتهم الذهاب إلى قرية المعيزيلة جنوباً فهي وجهة المعارك القادمة، ولا تسمح لهم المليشيات بالتوجه شمالاً حيث تسيطر مليشيات البيدا على كامل شمال الرقة حتى الحدود السورية –التركية .
لم يعد مجال لأدنى شك بأن مدينة الرقة وأهلها قد دخلوا بمستقبل مجهول، فمنذ عام ونصف هجر أهالي ناحية سلوك ولم يعودوا إلى بيوتهم لغاية اليوم، والفصيل الأبرز بات مستبعدا حتى اللحظة
فهل تستطيع المليشيات الكردية أن تدخل مدينة الرقة بدعم من القوات الخاصة الأمريكية على الأرض، ومن طائرات التحالف في السماء ؟!
من غير المنطقي أن تكون تصريحات وزيري الدفاع الأمريكي والفرنسي حول صعوبة معركة الرقة وأن التنظيم سيستميت بالدفاع عن معقله الأخير في سورية مجرد تصريحات صحافية .

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *