الرقة بوست – تقارير إستقصائية
بين “طرة” أقبية نظام الأسد و”نقش” مليشيات PYD
خاص – الرقة بوست
إنتهاكات صارخة في حقوق الإنسان ترتكبها ميليشيات صالح مسلم بحق العرب في تل أبيض وريفها من تهجير وإعتقال وتهم باطلة بحق المواطنين.
في لقاء للرقة بوست مع أحد ضحايا قوات الأسايش في مدينة تل أبيض الذين طالهم الإعتقال يسرد “ب.ح” ماجرى له خلال فترة اعتقالة.
كنت أعمل في تركيا منذ فترة طويلة لأعيل عائلتي وأجمع بعض المال الذي يؤمن لي وعائلتي حياة كريمة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا.
وقبل حوالي ثلاث اشهر عدت إلى تل أبيض السورية عن طريق التهريب من الحدود التركية السورية لتعتقلني قوات الأسايش الكردية وتضعني في زنزانة منفردة، ويكمل “ب.ا.ح” حديثه عن الإهانات والذل الذي تعرض له داخل سجن الاسايش، بعد التحقيق مع والتهم التي وجهت له “خلال التحقيق كانت التهم الموجة لي في فترة لم أتواجد بها في سوريا”.
وبعد سؤال الرقة بوست لـ “ب.ح” عن ماهية التهم التي وجهت له و ماهي المعلومات التي كان يحاول المحققين الحصول عليها أجاب:
” كانو يريدون معرفة من كان ينتمي لداعش ولفصائل الجيش الحر من اهل المنطقة، وكما سبق وذكرت لكم أني لم أكن متواجد في سوريا في تلك الفترة”
وبسؤالنا عن الزنزانة والمعاملة التي تلقاها في المنفردة و كيفية الحصول على الطعام قال: “الزنزانة” فصمت قليلاً وأكمل “أما الزنزانة مليئة بالبراز، أنام فوقه، وعندما أعطش يأخذون الإناء الذي “أتبول” به ليحضروا لي الماء به مع الشتم والكلمات النابية التي لاتذكرني إلا بالأفرع الامنية التابعة للمخابرات الاسدية، وأحياناً أخرى يرفضون تقديم الماء لنا ليكون أحد أنواع العذاب”.
وضمن حديثه للرقة بوست عن الشم الذي كان يتلقاه نذكر منه: كان عندما يأتون بالطعام مع الشتم ذات يوم ذكر أحد السجانين العرب بكلام مشين قائلاً:
“أنتم العرب إلكم ثلاث سنين منفلتين والله لنربيكم ياحيوانات” وهذا الكلام يأتي معه الركل بالأقدام.
ويكمل “ب.ح” حديثه مستغرباً بـ: هل باتت أشكال التعذيب في أقبية المخابرات الأسدية تُستخدم في سجون الأسايش؟؟
بعد إعتقال دام لفترة وجيزة يخرج “ب.ح” حاملاً لعدة أمراض منها إصابته بحالات التشنج وفقدان التوازن وجرثومة بالمعدة، وبعد مرور الاشهر الثلاث لايتوقف من مراجعة الاطباء مع إنتكاسة تزيد يوماً بعد يوم.