الرقة بوست – خاص

حصار خانق تتعرض له المدن السورية التي تقع تحت سيطرة المليشيات الكردية في سوريا، وسببه إغلاق معبر ” إقليم كردستان العراقي “، الحدودي مع مدينة القامشلي السورية، وذلك بسبب الإعلان عن الفيدرالية من قبل الـ (pyd) في سوريا .وكذلك بسبب إغلاق تركيا لمعظم المعابر الحدودية مع سوريا.

توقف تصدير الخضروات والفروج والبيض الى الجانب السوري ليشكل أزمة حقيقية في مدينة القامشلي ورأس العين، ومدينة تل أبيض وكافة الريف الشمالي لمحافظه الرقة بنفاذ شبه كامل للخضروات وبقاء الأقل من القليل من تلك السلع، كالبطاطا والبصل المخزنيين والخس والبقدونس والفول الاخضر كون هذه الخضروات تزرع محلياً، وفقدان مادة البندورة وارتفاع سعرها ليصل سعر الكيلو الواحد إلى 2000 ليرة سورية، هذا إن وجدت في مدينة القامشلي .
وبالنسبة لباقي الخضروات لايوجد شيء يذكر حتى البيض والفروج منذ عشرين يوماً، قد فقدوا من الأسواق التي ذكرت مما ينذر المنطقة في ظروف هذا الحصار المستمر بمجاعة متوقعة على عديد من المناطق، وامتدادها مع ارتفاع حاد في أسعار باقي المواد الغذائية مثل الرز والسمنة والزيت التي تعتبر مواد أساسية للطبخ .ولم يستثنى من هذه الأزمة الخانقة حتى أماكن سيطرة اببيدا في شمال الرقة، حيث ارتفعت أسعار معظم المواد الأساسية وسجلت البندورة سعر 1800 ليرة للكيلو الواحد في مدينة الرقة .

ويعد ريف الرقة الشمالي  الأكثر تضرراً من هذا الارتفاع  وبالأخص الإنقطاع التام للخبز ،بسبب إغلاق الأفران بسبب عدم توفير البيدا لمادة الطحين اللازمة لها ،ومنذ مايزيد على الأسبوع ،مازالت الأفران مغلقة في كل من تل أبيض المدينة (فرن البلدية -فرن الإسكان) وعين عروس، علي باجلية، كورمازة، الأمر الذي دفع بعض  السكان، ممن بقي لديهم قمح يقومون بطحنه، وتقوم النساء بالخبز على “الصاج”، في عودة لعقود بائدة وصل لها السكان، كأبرز منجزات “الفيدرالية” العظيمة .